اتُهم بالإرهاب بعد خلاف بسبب سعر الموز.. وفاة اللاعب التونسي نزار العيساوي بعد إضرام النار بجسده

توفي فجر اليوم الجمعة لاعب كرة القدم التونسي نزار العيساوي (36 عاما) متأثرا بحروق بليغة أصابته بعد أن أضرم النار في جسده أمام مركز الشرطة بمدينة حفوز، في محافظة القيروان، وسط تونس بعد خلاف مع بائع للموز.
ونشر ياسين شقيق نزار على حسابه على فيسبوك مقطعا مصورا وهو يحمل ابنة نزار ويطلب منها أن تقبّله قائلا وهو يبكي “هذه ما تركها لي المرحوم”.
وفي مقطع مصور آخر على فيسبوك حمّل ياسين الأجهزة الأمنية في تونس المسؤولية عن وفاة شقيقه نزار.
وفي العاشر من أبريل/نيسان الجاري، عمد نزار عيساوي إلى إحراق نفسه، احتجاجا على ما وصفه بـ”تلفيق البوليس تهمة الإرهاب له عقابا على شكواه من بائع موز لم يحترم تسعيرة وزارة التجارة”.
وقال نزار في مقطع مصور الاثنين الماضي، “قلت للشرطة إن البائع يخالف القانون ويبيع الموز بـ10 دنانير للكيلوغرام. فكان جزائي أن اتهموني بالإرهاب”.
ورغم محاولات تهدئته من قبل مواطنين كانوا موجودين أثناء تهديده بحرق نفسه، أضرم نزار النار في جسده في الشارع وتم نقله إلى المستشفى الجامعي بالقيروان ثم إلى مركز الحروق البليغة في بن عروس (قرب العاصمة تونس)، حتى وافته المنية.
وأثارت وفاة عيساوي غضبا واسعا في الشارع التونسي وخرجت مظاهرات احتجاجية ووقعت أحداث عنف وفوضى داخل مدينة القيروان.
من سبب هذا !؟ وزارة الداخلية واعوانها .. ومن فوقهم #قيس_سعيد النظيف المنافق ..
اصبحت تهمة الارهاب جاهزة وسريعة لكل مواطن يخبر عن فساد .. وخاصة لو كان فيها موز
الرحمة على #نزار_العيساوي https://t.co/8ZjzFHxnN9— الأمير جمال (@AmirJamall) April 14, 2023
ولد نزار عيساوي في 30 سبتمبر/أيلول عام 1987 ولعب للعديد من الفرق التونسية، أبرزها الاتحاد المنستيري وقوافل قفصة وجريدة توزر وأمل حفوز كما سبق له أن لعب مع المنتخب التونسي وانتمى في آخر تجاربه للنادي اللجمي الذي ينافس في دوري الهواة.