نصر الله: الاتفاق السعودي الإيراني سيبطئ مسار التطبيع وتصريحات نتنياهو عن قصف مراكز لحماس وحزب الله بجنوب لبنان كاذبة

14/4/2023–|آخر تحديث: 14/4/202308:19 PM (مكة المكرمة)
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن اتفاق إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية “سيبطئ مسار التطبيع مع إسرائيل”، مؤكدا أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قصف مراكز لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله في جنوبي لبنان “كلام كاذب”.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لنصر الله في احتفال بالعاصمة اللبنانية بيروت بمناسبة “يوم القدس العالمي” الموافق الجمعة الأخير من شهر رمضان من كل عام.
وجدّد نصر الله الالتزام بالقضية الفلسطينية، وقال إن “المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر والشعب الفلسطيني خط أحمر”، وحذر إسرائيل من أن “حساباتها أو أعمالها الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى”.
الاتفاق السعودي الإيراني
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن “الاتفاق الإيراني السعودي له تأثيرات كبيرة على المنطقة وسيبطئ مسار التطبيع، وساعد على ذلك الأداء الأحمق لهذه الحكومة الإسرائيلية الفاسدة والمجرمة”.
وأواخر عام 2020، توصلت إسرائيل إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية”.
وتابع نصر الله “هناك تطورات كبرى حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة وفلسطين”، ورأى أن “المتغيرات الدولية الأخيرة فائدتها إيجابية لمحور المقاومة، ونتيجتها سلبية على الكيان الإسرائيلي”.
واستطرد “الرهان على حرب أميركية مدعومة إسرائيليا وخليجيا على إيران سَقَط”.
وفي العاشر من مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، بعد مباحثات برعاية صينية في بكين، وذلك عقب 7 سنوات من القطيعة.
إطلاق الصواريخ
أما بخصوص إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان على شمالي إسرائيل مؤخرا، فاعتبر نصر الله أنه “كان حدثا مهما وكبيرا”.
ورأى أن “توازن الرعب هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدودا وسخيفا”، مؤكدا أنه “لم يتم قصف أي بنية تحتية لحزب الله أو لحركة حماس (في لبنان)”.
وفي السادس من أبريل/نيسان الجاري، أُطلق أكثر من 30 صاروخا من جنوبي لبنان تجاه شمالي إسرائيل، قابله قصف إسرائيلي استهدف مناطق مفتوحة في محيط الأراضي اللبنانية التي انطلقت منها الصواريخ، دون تسجيل خسائر بشرية.
وأضاف أن حزبه يفضّل اعتماد “سياسة الصمت” تجاه عملية إطلاق الصواريخ لأنّها “تقلق العدو وترسخ قوة الردع والاشتباك التي حمت لبنان منذ 2006″، محذرا في الوقت ذاته من أن “أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنرد عليه بالشكل المناسب ودون تردد”.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، إلا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أدانه، مشيرا إلى أن عناصر “غير منظمة وغير لبنانية” نفذت ذلك ردا على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وشهدت المنطقة توترا عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، واعتدائها على المصلين والمعتكفين فيه، وبعد عمليات قصف صاروخي من لبنان وسوريا وقطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية.