دولي

باخموت مدينة أشباح.. روسيا تتقدم وكييف تستقدم مقاتلين

أعلنت روسيا، أمس، أن قواتها تخوض معارك للسيطرة على المناطق الغربية من باخموت.

حيث يحتدم القتال منذ أشهر، في حين أفادت مصادر وكالة الصحافة الفرنسية بأن أوكرانيا تواصل استقدام مزيد من القوات للدفاع عن المدينة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن مقاتلين من مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية، يتقدّمون تجاه داخل المدينة بإسناد من سلاح الجو الروسي.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن «وحدات «فاغنر» الهجومية تخوض عمليات قتالية مكثفة، للسيطرة على المناطق الغربية من المدينة». وأشار إلى أنّ القوات المجوقلة الروسية «تؤازر الفرق الهجومية وتكبح محاولات إيصال الذخائر إلى المدينة وإقحام عناصر الاحتياط».

في السياق، قال مكتب الرئيس الأوكراني: إن الساعات الـ24 الماضية في باخموت شهدت تدمير مبانٍ سكنية. وباتت المدينة بالفعل أشبه بمدينة أشباح.

من ناحيته، شدد الجيش الأوكراني على أنه يواصل إمداد قواته داخل باخموت بكل ما تحتاج إليه. فيما قال مصدر عسكري أوكراني: «أعلم أن كثيراً من جنودنا مفقودون، وأننا فقدنا مواقع وأنه من المستحيل إجلاء الجنود أو الانسحاب». ونوّه المصدر إلى أن أوكرانيا لا تزال «تقحم مزيداً من العناصر» في باخموت.

في الأثناء، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في معرض حديثها عن التطورات الأخيرة في المدينة، إن «روسيا أعادت تنشيط هجومها» على باخموت. وجاء في تقييم الوزارة البريطانية أن «المدافعين الأوكرانيين لا يزالون يسيطرون على الأحياء الغربية من المدينة، لكنهم يتعرضون لنيران المدفعية الروسية المكثفة، لاسيما خلال الساعات الـ48 الماضية».

فيما لاحظ الجيش البريطاني أن القوات الروسية النظامية تنضم على نحو متزايد إلى المعركة. ودوّن الجيش البريطاني على «تويتر»: «تواصل مجموعات «فاغنر» التقدم على الجبهة الرئيسة عبر وسط المدينة، بينما أراحت القوات المحمولة جواً بعض وحدات «فاغنر» التي كانت تؤمن الجناحين الشمالي والجنوبي للعملية».

ومع ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن المدافعين الأوكرانيين لديهم «مشكلات كبيرة في إعادة الإمداد»، فإن انسحابهم من مواقع في باخموت يتم بطريقة منظمة.

من جهة أخرى، قال مصدر استخباري إن أي انسحاب من باخموت سوف يكون بطيئاً وتدريجياً، لأنه لم يتبقَ سوى مسار ضيق للفرار.

أسلحة تكتيكية

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أطقم قوات جوية بيلاروسية أكملت تدريبها على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية كجزء من خطة روسيا لنشر تلك الأسلحة في أراضي حليفتها بيلاروسيا.

ونشرت الوزارة مقطعاً مصوراً قال فيه طيار بيلاروسي، إن الدورة التدريبية في روسيا منحت أطقم طائرات هجومية من طراز «سو 25»، التابعة لسلاح الجو البيلاروسي، المهارات اللازمة لاستخدام الأسلحة.

وقال وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين: «سنرد بالقوة فقط على القوة. إنهم لا يفهمون سوى بتلك الطريقة في الغرب. نحن نعد بالفعل المواقع التي نمتلكها».

في المقابل، قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إن بلاده «ستختبر وتستخدم» أي أسلحة غير محظورة لتحرير أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. ودوّن دانيلوف عبر «تويتر»: «شبه جزيرة القرم أرض أوكرانية، وسنختبر ونستخدم هناك أي أسلحة لا تحظرها القوانين الدولية، وسيساعد ذلك في تحرير أراضينا».

تبادل جثامين

في الجانب الآخر، تبادلت أوكرانيا وروسيا مجدداً جثامين عشرات الجنود الذين قتلوا في الحرب بين الجانبين. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، عبر «تليغرام»: «استعادت أوكرانيا جثامين 82 من الجنود الذين سقطوا» في الصراع. ولم يتم الكشف عن عدد جثامين الجنود التي أعيدت إلى روسيا، وينتظر صدور بيان من موسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى