الولايات المتحدة

بايدن يبعث برسائل انتخابية في ختام زيارته “التاريخية” لأيرلندا

|

اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، رحلة مشحونة بالعواطف إلى أيرلندا، مؤكدًا في نهايتها اقتراب موعد إعلان ترشّحه رسميًّا لانتخابات 2024.

وصرّح بايدن (80 عاما) للصحفيين قبل عودته إلى الولايات المتحدة “قلتُ لكم إنّ خطّتي هي الترشّح مجدّدًا” للانتخابات الرئاسيّة، مضيفًا “سنعلن عن ذلك في وقتٍ قريب نسبيًّا.. هذه الرحلة عزّزت شعوري بالتفاؤل بشأن ما يمكن فعله”.

وليست المرة الأولى التي يعلن فيها بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي عزمه الترشح لولاية رئاسية ثانية، وفي كل مرة كان يؤكد أنه سيعلن ذلك في وقت قريب.

وزار بايدن موقعًا كاثوليكيًّا في نوك، قبل توجّهه إلى بلدة يتحدّر منها أجداده. وبايدن هو الرئيس الكاثوليكي الثاني فقط في تاريخ الولايات المتحدة بعد جون كينيدي.

وزار بايدن بلدة بالينا التي يتحدّر منها في شمال مقاطعة مايو لإلقاء خطاب أمام آلاف السكّان في المكان الذي غادره أسلافه منتصف القرن التاسع عشر ليستقرّوا في بنسلفانيا بشرق الولايات المتحدة.

وانتشرت في البلدة الصغيرة الأعلام الأميركية حول لوحة جداريّة تزيّن حانة محلّية منذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وما زال أقرباء لبايدن يعيشون في المنطقة، منهم ابن عمّه الثالث جو بلويت الذي يعمل سبّاكًا.

ووصل بايدن، الثلاثاء الماضي، إلى بلفاست في زيارة مقتضبة لترسيخ الآفاق السياسية والاقتصادية في أيرلندا الشمالية بعد 25 عاما على توقيع اتفاق السلام المعروف باسم اتفاق “الجمعة العظيمة” التاريخي فيها.

وبعد محطة أولى مقتضبة في مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية، لقي بايدن خلال زيارته لجمهورية أيرلندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، ترحيبا حارا.

واستهلّ بايدن خطابه الخميس أمام البرلمان الأيرلندي بالقول “أنا في دياري” باللهجة الأيرلندية. وقد بدا عليه التأثّر خلال الخطاب خصوصا عندما استذكر والدته، قبل أن يشيد بـ”متانة” الروابط بين أيرلندا والولايات المتحدة وبالقيم المشتركة للبلدين على غرار “الحرية والعدالة والكرامة والعائلة والشجاعة”.

ولا يخلو هذا التعلّق بالجذور من دوافع سياسية، خصوصا أنّ بايدن يعتزم الترشّح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2024، وفق ما أعلن عدة مرات مؤخرا.

فطفولته التي قضاها في كنف عائلة أيرلندية متماسكة تتيح له تلميع صورته بوصفه رئيسا متحدّرا من أوساط متواضعة وكادحة. وهو ما من شأنه ربّما أن يستميل أصوات 30 مليون أميركي يقولون إنّهم متحدّرون من أيرلندا.

وتتيح الهجرة الأيرلندية لبايدن أن يركّز على خطابه المفضّل ولا سيما الوعود و”الإمكانات” في الولايات المتحدة و”الإيمان” بالمستقبل واستعادة “الكرامة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى