أوربان: مئات الآلاف شاركوا في مسيرة مجتمع الميم ببودابست بأمر من بروكسل

بقلم: Euronews
نشرت في
أفادت وسائل الإعلام العالمية أن مسيرة الفخر التي تتناول قضايا مجتمع الميم والتي أُقيمت في بودابست يوم السبت، والمعروفة رسميًا باسم “مسيرة فخر بودابست”، شهدت مشاركة تراوحت بين 100 ألف و200 ألف شخص. وقد تمكن المنظمون من تحطيم الرقم القياسي السابق البالغ 35 ألف مشارك، وهو أمر بات واضحًا من خلال الزحام الذي بدأ منذ انطلاق المسيرة من ميدان جيليرت، بينما كانت الجموع لا تزال تتوالى في نقطة التجمع بمنطقة دياك.
وفي اليوم التالي، الأحد، أظهر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان موقفه النهائي من الحدث، حيث كرر تحذيره الذي أطلقه في فبراير، داعيًا المنظمين إلى عدم بذل الجهد، إذ لن تسمح الحكومة بإقامة مثل هذا النشاط.
اتهامات لبروكسل
وأفادت صحيفة إندكس بأن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بعث برسالة إلى نادي المحاربين، وصلت نسخة منها إلى الصحيفة، جاء فيها: “لقد أصدرت بروكسل أمرًا بإقامة فخرٍ في بودابست، ونفذ سياسيوها الدمى هذا الأمر. هذا دليل على ما ستكون عليه الحياة في بلادنا إذا لم تكن هناك حكومة وطنية تدافع عن سيادتنا. أوامر من بروكسل، وسياسيون دمى في بودابست يرتدون القبعات وتيسا وحزب الديمقراطيين الليبراليين (DK) وناخبو عيد الميلاد في الشوارع”.
ووصف أوربان الحدث نفسه بأنه “مثير للاشمئزاز ومخزٍ”، مؤكدًا أن فعاليات مثل “عروض المثليات أو الرجال الذين يرتدون الكعب العالي أو توزيع كتيبات عن العلاج بالهرمونات لا تتماشى مع الثقافة المجرية” وفق تعبيره. وأضاف أن “3.7 مليون ناخب من الجنسين لا يمكن لأي عدد من المتظاهرين أن يوازيهم”.
أوربان ملك الفخر؟
من جانبه، ردّ السياسي المعارض بيتر ماغيار على تصريحات أوربان، قائلاً إن “فيكتور أوربان أصبح ملك فخر أوروبا أمس، إذ لم يسبق لأي زعيم آخر أن تمكن من حشد حشود بهذا الحجم ضد نفسه، فقط عبر التحريض على الكراهية والتحريض المستمر”.
وأضاف ماغيار في منشوره: “أوربان لم يعد قادرًا على الحكم. الخدمات العامة في انهيار تام. السكك الحديدية الهنغارية تتوقف عن العمل كل نهاية أسبوع، ونظام الرعاية الصحية في حالة موت سريري، والناس يعيشون ظروفًا تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وكل من حوله يقتطع من جيوبهم”.
فخ ذكي؟
وعلى الرغم من محاولات الدعاية الحكومية التقليل من أهمية الحدث الجماهيري الذي شهده يوم السبت، وحتى تصويره على أنه فخ ذكي نصبه فيكتور أوربان، فإن الرأي السياسي لغابور توروك يخالف هذا التوجه.
وبحسب رأيه، فإن “الحظر الأخرق ومناورات الشرطة القانونية” تُظهر أيضًا أن الأمور تسير في اتجاه غير مواتٍ للحكومة.
وكتب في منشوره على موقع فيسبوك: “على كل حال، من المؤكد أن حزب فيدس لم يغفل عن مشهد اليوم، والحشود والصور البعيدة التي تشبه إلى حد كبير مسيرة السلام – وبالطبع الدور البارز الذي لعبته منظمة ‘وطننا'”.
بحلول الساعة الثامنة مساءً، أفاد موقع police.hu بأن الشرطة اعتقلت 36 شخصًا، من بينهم امرأة وُجهت إليها تهمة إحداث أذى جنائي، ورجلٌ آخر لحيازته مواد مخدرة.
كما أصيب شخصان بجروح، منهما صبي يبلغ من العمر 15 عامًا سقط من على سور كان يتسلقه. وقد استدعت الشرطة سيارة إسعاف كإجراء احترازي.