رئيس الأركان الإسرائيلي: المزيد من العمليات بغزة يهدد حياة المحتجزين

7/7/2025–|آخر تحديث: 15:09 (توقيت مكة)
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الاثنين عن مصدر مطلع أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال للحكومة إن مزيدا من العمليات في قطاع غزة سيهدد حياة الإسرائيليين المحتجزين.
وقال المصدر إن زامير أبلغ الحكومة أنه يفضل صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا.
وأضافت الإذاعة أن الجيش يرى أنه يجب إعادة “المختطفين” الإسرائيليين في غزة أولا.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو حددت أهدافا لحربها على غزة يتصدرها القضاء على حركة حماس واستعادة المحتجزين في غزة.
يأتي ذلك بينما واجه الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة عمليات متصاعدة للمقاومة الفلسطينية في غزة كبدته العديد من القتلى والجرحى.
كما يأتي وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن تصاعد الخلاف بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء حول ما إذا كان ينبغي المضي في الخيار العسكري بغزة رغم المخاطر والخسائر أم التوجه نحو صفقة مع حركة حماس تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
تأييد للاتفاق
وتعليقا على تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إنها تشكل تأييدا سياسيا للذهاب نحو اتفاق لوقف القتال، بل حتى إنهاء الحرب على قطاع غزة، موضحا أن زامير عبر عن موقفه السياسي بصيغة تقدير عسكري.
وأضاف مصطفى أن هذه التصريحات تعد اعترافا من المؤسسة العسكرية بأن العمليات العسكرية استنفدت أغراضها وأدواتها، وأن الاستمرار فيها يعني الدخول في حرب استنزاف لا تحقق أهداف الحرب، بل تهدد حياة الجنود والأسرى الإسرائيليين، وستقود في النهاية إلى العودة إلى نقطة التفاوض نفسها.
وأوضح أن رئيس الأركان يدرك أن استمرار القتال سيجبر الحكومة على فرض حكم عسكري على قطاع غزة، وهو سيناريو يرفضه الجيش بسبب أثمانه البشرية والاقتصادية الباهظة، مشيرا إلى أن توقيت هذه التصريحات ليس عبثيا، بل جاء في سياق المباحثات الجارية حول وقف القتال، مما يعكس دعم الجيش للاتفاق.
وأكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن أكثر ما يخشاه الجيش هو فقدان الجنود والأسرى دون جدوى، والغرق في وحل غزة، ثم التوصل إلى اتفاق بعد خسائر فادحة، وهو ما لا يريد زامير أن يتحمل مسؤوليته.
يشار إلى أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بدأت في العاصمة القطرية الدوحة سعيا لإبرام اتفاق، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه قد يتم التوصل خلال الأسبوع الحالي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب نتنياهو اليوم في البيت الأبيض، وأشار الرئيس الأميركي في وقت سابق إلى احتمال الإعلان عن اتفاق بشأن غزة عقب اللقاء.
المصدر: الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + وول ستريت جورنال