مغردون بعد ترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام.. مَن يرشح مَن؟

أثار ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لنيل جائزة نوبل للسلام، موجة واسعة من السخرية والدهشة على منصات التواصل، وسط تساؤلات “مَن يرشح مَن”، ومن أجل أي سلام؟
بينما بدت أنها رسالة رمزية لا تخلو من الأبعاد السياسية، سلّم نتنياهو ترامب رسالة ترشيحه رسميا لجائزة نوبل للسلام في لقائهما الأخير في واشنطن، مما أعاد إلى الواجهة أحلام الأخير القديمة بالجائزة التي نالها سلفه الديمقراطي باراك أوباما بعد 8 أشهر فقط من توليه الرئاسة.
المرشح ذاته لطالما عبّر عن شكواه من “الظلم” الذي تعرض له لعدم منحه الجائزة رغم رعايته لما يُعرف باتفاقيات أبراهام، ومساهمته في إبرام صفقات سياسية في مناطق توتر دولية، شملت اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا وتهدئة بين الهند وباكستان، بحسب مزاعمه.
لكنّ المغردين لم يروا في ترشيح نتنياهو سوى امتدادٍ لمفارقات عالم يقلب المعايير رأسًا على عقب، فبينما يتهمه القضاء الدولي بارتكاب جرائم حرب، ها هو يقدم مرشحا للسلام، وهو الآخر له سجل حافل من القرارات المثيرة للجدل في مناطق النزاع.
ولم يكن نتنياهو الوحيد الذي رشح ترامب للجائزة، فقد رشحته حكومة باكستان ونواب من الكونغرس وأكاديميون نرويجيون لنيل الجائزة المرموقة.
وبحسب قواعد الجائزة، فإن الترشيح يأتي من أساتذة الجامعات والعلماء والفائزين السابقين بها، ولا يُسمح بنشر قوائم التصفية لمدة 50 عاما، ولا يمكن لأحد أن يرشح نفسه لنيل الجائزة.
ورصد برنامج شبكات (2025/7/8) تفاعل مغردين مع قصة ترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل، ومن ذلك ما كتبته أم معتز: “لا تستغربوا.. ومو غريب إذا رشحوا نتنياهو للجائزة.. لأن الموازين مقلوبة، وقاتل الأطفال ممكن يصير حمامة سلام”.
أما نورما، فرأت أن “السؤال الذي يطرح نفسه، كيف ستتعامل لجنة نوبل مع رسالة من نتنياهو الملاحق من الجنائية الدولية إلى ترامب الذي قصف منشآت نووية في دولة أخرى؟ موقف لا تحسد عليه لجنة جائزة نوبل”.
بينما علق زين عبود: “هذا يدل على أن العالم يتحكم فيه القتلة والمجرمون.. أعطني بندقية وسأكون رجل سلام.. هذا العالم لا يعترف إلا بالقوي”.
وكتبت شيماء: “نتنياهو يعلم أنه غير مؤهل لترشيح ترامب.. لكن هناك هدف خفي من كل هذه الحركات اللطيفة والمداعبات الرقيقة لترامب وسنعرفها في الأيام القادمة”.
والفائز بجائزة نوبل للسلام سيحصل على شهادة نوبل وميدالية ومليون دولار هدية، علما أن الترشيحات لجائزة نوبل 2025 أغلقت لهذا العام.
ويبقى السؤال مطروحا، هل ترامب سيُرشح للجائزة في عام 2026؟ وهل إنجازاته المستقبلية ستكون كافية لنيل هذه الجائزة المرموقة؟.
8/7/2025–|آخر تحديث: 18:53 (توقيت مكة)