الجزائر وأورغواي تنضمان للصداقة والتعاون مع “آسيان”

مراسلو الجزيرة نت
10/7/2025–|آخر تحديث: 16:01 (توقيت مكة)
كوالالمبور- أعلنت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) انضمام الجزائر والأورغواي إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا خلال الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية الرابطة.
وتعد معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وثيقة محورية تؤطر المبادئ الحاكمة لعلاقات آسيان مع الدول من خارج الإقليم، وفي مقدمتها احترام السيادة وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف للجزيرة نت إن دافع بلاده للانضمام إلى المعاهدة هو تعزيز العلاقات مع جميع دول “آسيان”، مضيفا أن الجزائر معنية بالاستفادة من تجربة “آسيان”، التي نجحت في تقديم نموذج ناجح للتعاون الوثيق والشراكة الحقيقية.
وقال عطاف “إننا بكل تواضع نريد أن نستفيد مما توصلت إليه آسيان من إنجازات وتطبيقها في منطقتنا، وأن نواجه التحديات العالمية الكثيرة ونتعاون من أجل استقرار النظام العالمي اعتمادا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام المبادئ والمصالح المشتركة، وهو ما تعمل عليه آسيان”، مشيرا إلى أن العالم يمر بمرحلة صعبة يستدعي نموذج “آسيان”.
من ناحيته، أكد وزير خارجية الأورغواي ماريو لوبتيكين، الحاجة لتعاون منطقتي أميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا في قضايا السلام الدولي والبيئة والاقتصاد، وهو ما يجعل انضمام بلاده إلى اتفاقية تعاون مع “آسيان” مهما وحيويا.
ومن قضايا التعاون الملحّ الذي تسعى إليه الأورغواي مع دول “آسيان” الذكاء الاصطناعي، بحسب لوبتكين الذي شدد على ضرورة توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات المستقبلية المشتركة، وإحداث التغيير في السلوك العالمي من التنافس والعداء إلى التعاون والتكامل.
وأشار وزير خارجية الأورغواي إلى قمة “بريكس” التي عقدت في روي دي جيرو بالأرجنتين في وقت سابق هذا الأسبوع، والتي قال إنها تشبه آسيان في التنوع من حيث إنها ضمت أكثر من 30 دولة من مختلف المناطق في العالم.
وقد رحب وزير الخارجية الماليزي محمد حسن بانضمام الجزائر والأورغواي لمعاهدة الصداقة والتعاون، ووصف توقيعهما على المعاهدة بأنه علامة فارقة في تاريخ الاتفاقية.
وأُسّست رابطة آسيان عام 1967، وتضم 10 دول أعضاء هي: ماليزيا وإندونيسيا وتايلند والفلبين وسنغافورة وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.