حرص متبادل على تعزيز مسارات التعاون والتنسيق العسكري والدفاعي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن في 18 يوليو/ بنا / سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء: حرص متبادل على تعزيز مسارات التعاون والتنسيق العسكري والدفاعي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء أن علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والممتدة لأكثر من 130 عاماً، تواصل نموها وازدهارها على كافة الأصعدة، لا سيما على الصعيدين العسكري والدفاعي منها، بالاستناد إلى أساسٍ متين من الثقة المتبادلة والتعاون الراسخ والشراكات الاستراتيجية والاتفاقيات المشتركة، ومنها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار التي انضمت إليها المملكة المتحدة مؤخراً بناء على الدعوة التي تلقتها من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد إطاراً متعدد الأطراف يهدف إلى جمع الدول ذات التوجهات المشتركة لتعزيز التكامل الأمني الإقليمي الأوسع نطاقًا، وتعزيز الردع المتبادل ضد التهديدات الخارجية، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والعلوم والتكنولوجيا لدعم السلام والازدهار في الشرق الأوسط، مشيراً سموه إلى الحرص المتبادل على تعزيز مسارات التعاون والتنسيق العسكري والدفاعي بين البلدين الصديقين بما يصب في تحقيق الأهداف المشتركة ويعود بالخير والنماء لصالح الجميع.

جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة من كبار المسؤولين، سعادة السيد بيت هيغسيث وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، حيث أكد سموه دعم مملكة البحرين لكافة الجهود والمساعي الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً سموه إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة بما يصب في دعم مساعي تحقيق التنمية المنشودة في المنطقة والعالم، لافتاً سموه إلى المستويات المتميزة التي بلغتها مسارات العلاقات البحرينية الأمريكية والتي تعكسها الزيارات المتبادلة والاتفاقيات المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين، والتي تصب في تحقيق الأهداف المشتركة والتطلعات المرجوة.

وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء إلى اعتزازه بما تشهده العلاقات البحرينية الأمريكية من تقدم متواصل ممتد على كافة الصعد، مؤكداً أهمية مواصلة تطوير كافة أوجه التعاون والتنسيق والشراكة استنادا على القيم المشتركة، والبناء على ما تحقق من شراكات مثمرة للدفع بالعلاقات القائمة نحو مستويات أكثر تميزاً وازدهاراً.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين تعتز بشراكتها الوطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، حيث يعد تعاونها التاريخي مع الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية الممتد لما يزيد على الثمانين عاماً دليلاً حيا على هذه الشراكة، وتأكيدا على الالتزام الثابت بدعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية وتأمين الملاحة البحرية الدولية، وضمان سلامة الممرات البحرية، بالشراكة مع القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة، بما يدعم تحقيق مساعي التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

كما جرى خلال اللقاء، استعراض سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين الجانبين، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وخلال اللقاء، ثمّن وزير الدفاع الأمريكي الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تضطلع به المملكة في استضافة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، ومشاركتها الفاعلة واستضافتها للقوات البحرية المشتركة. كما أعرب عن تقديره لمواقف البحرين الشجاعة والتزامها ودعمها المستمر للسلام. مؤكدًا تطلع بلاده لتعزيز التعاون الدفاعي وتطوير القدرات الدفاعية المشتركة مع مملكة البحرين، انطلاقًا من علاقات ثنائية قائمة على عقود من الثقة والتنسيق المتبادل.

ع.س, ع.إ , A.A.M