بكين تحتضن أول مهرجان عالمي للروبوتات البشرية

بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
انطلق أول مهرجان عالمي للروبوتات البشرية، الجمعة، في بكين، بمشاركة 280 فريقاً من 16 دولة، بينها الولايات المتحدة وألمانيا واليابان. وتُعد هذه الفعالية الأولى من نوعها التي تجمع الروبوتات في منافسات رياضية منظمة، على مدار ثلاثة أيام.
وأُقيمت المسابقات في الملعب “البيضاوي الوطني للتزلج السريع”، المخصص سابقاً لمنافسات الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022. وشهد الملعب منافسات في كرة القدم، وسباق 400 متر، والملاكمة، تحركت الروبوتات على أرض الملعب بخطوات متقطعة. بعضها تقدم ببطء، ورفع قدمه عالياً قبل أن يضعها على الأرض، كأنه يختبر السطح. آخرون تعثروا بعد خطوات قليلة.
وفي إحدى مباريات كرة القدم، مرر روبوت الكرة إلى زميله، فانزلق أثناء الاستقبال وسقط على جنبه. حاول التحرك، تحركت ذراعاه وساقاه قليلاً، لكنه لم يستطع النهوض. بقي ملقى على العشب حتى انتهت المباراة.
فيما نجح روبوت آخر في الوقوف بعد أن دحرج نفسه على الظهر، ثم نهض ببطء كأنما يتعلم من جديد. في الممر الجانبي، أعاد فريق صيني ضبط أحد روبوتاته بعد أن ضل طريقه في مضمار الجري، وبدأ يدور في دائرة صغيرة.
وفي الحلبة، تبادل روبوتان لكمات متتالية. كل ضربة كانت تُحدث صوتاً خفيفاً، كأنه نقر على المعدن. لم يسقط أي منهما، لكن الحركات بدت وكأنها تتكرر بنفس التسلسل، دون تغيير
“من الواضح أن هناك تقدماً”، قال سون شينشياو، أحد الحضور من سكان بكين، “لكن ما زال هناك طريق طويل. الروبوتات تسقط، تتعثر، تضيع طريقها… لكنها تحاول. وهذا ما يهم”.
وشارك في الحدث فرق من شركات روبوتات رائدة، وجامعات صينية بارزة مثل تسينغهوا وبكين، إلى جانب ثلاث مدارس إعدادية، في مؤشر على توسّع الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والهندسة في مراحل مبكرة.
ولم تخلو الفعالية من اللحظات الطريفة، إذ سقط أحد الروبوتات العارضة أثناء عرض أزياء جمعه مع نماذج بشرية، فاحتاج إلى مساعدة بشرية لرفعه من على خشبة المسرح، بينما استمر العرض وكأن شيئاً لم يحدث.
وأكدت وسائل إعلام صينية محلية، استناداً إلى مسؤول حكومي في بكين، أن “كل روبوت يشارك في هذه المسابقة يصنع تاريخاً”، في إشارة إلى الرمزية الكبيرة لهذا الحدث في سياق السباق العالمي على تطوير الروبوتات البشرية.
ويستمر المهرجان ثلاثة أيام، وتتراوح أسعار التذاكر بين 180 و580 يواناً (25 إلى 80 دولاراً تقريباً)، وقد سُجل إقبال ملحوظ من الجمهور المحلي والأجنبي، ما يعكس الاهتمام المتزايد بمستقبل الروبوتات في الحياة اليومية.