القلاع والحصون في جازان.. شواهد صمود على مر العصور

تزخر منطقة جازان بالعديد من القلاع والحصون التاريخية التي تقف شامخةً بين جبالها وسهولها، وشاهدةً على تاريخٍ عريقٍ من الصمود والدفاع عن الأرض والإنسان، ومجسّدةً ملامح العمارة التقليدية التي ارتبطت بالهوية الثقافية للمنطقة.
وتعدّ القلعة الدوسرية المطلة على مدينة جيزان، وحصون بني مالك، وقلاع جزيرة فرسان التاريخية من أبرز المعالم التي تحكي قصص العزة والمنعة، إذ شكّلت في مراحل زمنية مختلفة تحصينات عسكرية وملاذًا للأهالي في أوقات الشدة، إلى جانب دورها في حماية الممرات والقرى من الغزوات.
وتتميّز هذه القلاع بجدرانها الحجرية السميكة وأبراجها العالية التي تعكس براعة الإنسان الجازاني في البناء والتخطيط الدفاعي، فيما تحولت اليوم إلى مقاصد سياحية وتاريخية يقصدها الزوار للتعرّف على ماضي المنطقة واستلهام قيم الصمود والوفاء للتاريخ.
وتحظى القلاع والحصون بتنفيذ مشروعات مستمرة لترميمها وتأهيلها كغيرها من المواقع التاريخية، بما يضمن حفظها كونها جزءًا من التراث الوطني وإبقاءها شاهدًا حيًا في ذاكرة الأجيال القادمة.
وتبقى القلاع والحصون في جازان رمزًا للأصالة والقوة، ودليلًا على أن التاريخ لا يُحفظ بالحجارة وحدها، بل بالإصرار على البقاء، والإيمان بقيمة التراث الذي يروي حكايات وطنٍ صمد وبنى وازدهر عبر العصور.










