Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة وفنون

طيور البطريق تواصل “احتجاجها” على قرارات ترامب

اعلان

ورغم أن القرارات “المؤجلة” جاءت تحت بند الاتفاقيات التجارية “المتبادلة”، إلا أن الاضطرابات الاقتصادية الناتجة عنها ما تزال مستمرة، ولم تسلم منها حتى الكائنات البرية. ويبدو أن طيور البطريق، على طريقتها الخاصة، غير راضية عن ذلك.

وفي واحدة من أغرب تداعيات السياسة التجارية، تمكن ترامب من فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على منطقة غير مأهولة بالسكان تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية: جزر هيرد وماكدونالد، التي تُعد موطنًا طبيعيًا للبطاريق والفقمات فقط.

وفي خطوة رمزية ساخرة، أطلقت طيور البطريق من تلك الجزر، حسب ما أفادت تقارير الأسبوع الماضي، حملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار PenguinsAgainstTrump# (بطاريق ضد ترامب)، تعبيرًا عن رفضها لتلك الإجراءات.

واليوم، وبعد أن لاقت حملتها انتشارًا واسعًا، أعلنت منظمة البطاريق الدولية عن دخول طيور البطريق مرحلة جديدة من المقاومة، حيث سيتم تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأربعاء، الموافق 16 أبريل/ نيسان، رفضًا للتعريفات الجمركية التي تعتبرها المنظمة تهديدًا غير مباشر لبيئة هذه الحيوانات.

وبينما تبدو الفكرة طريفة للوهلة الأولى، إلا أن القائمين على الحملة يؤكدون أن الهدف منها جاد: لفت الانتباه العالمي إلى الأضرار البيئية غير المحسوبة الناتجة عن السياسات التجارية، ولو تم ذلك من خلال زعانف بطريق تلوّح احتجاجًا.

في النهاية، قد لا تكون هذه الجمل مما اعتدنا كتابته في البيانات الصحفية، لكن الواقع السياسي والبيئي وصل هذا الحد… ونحن هنا لتوثيقه.

ولتعزيز رسالتها وتسليط الضوء على جديتها، أطلقت منظمة البطاريق الدولية، وهي مؤسسة غير ربحية تُعنى بحماية البطاريق والبحث في بيئتها، فيديو خاصًا ضمن حملتها الرمزية، مؤكدة أن البطاريق تمثل في نظرها “الحراس الحقيقيين لصحة كوكب الأرض”.

وفي إطار الحملة نفسها، أعلنت المنظمة أنها ستبث مباشرة الهجرة السنوية لطيور البطريق من المحيط إلى مناطق التكاثر في القطب الجنوبي، تحت عنوان “مسيرة البطاريق الاحتجاجية”، في إشارة طريفة إلى الفيلم الوثائقي الفرنسي الشهير March of the Penguins (مسيرة البطاريق) للمخرج لوك جاكيه، الذي عُرض عام 2005.

وفي هذا السياق، قال ديفيد شات، المدير التنفيذي للمنظمة: “طيور البطريق البرية، مثل تلك التي تعيش في جزيرتي هيرد وماكدونالد، تواجه تهديدات واقعية تفوق بكثير التعريفات الجمركية الرمزية المفروضة مؤخرًا. حاليًا، يُصنف تسعة من أصل 18 نوعًا من البطاريق عالميًا على أنها مهددة بالانقراض أو معرضة للخطر”.

وأضاف شات: “نحن ممتنون لإتاحة الفرصة لاستخدام هذا الاهتمام الإعلامي المفاجئ بالبطاريق في أنتاركتيكا لتسليط الضوء على وضعها الحرج، وتحويل قصة تبدو غريبة إلى فرصة حقيقية لحمايتها، بما يخدم المصلحة البيئية العامة”.

ورغم الطابع المرح للحملة، فإن الرسالة البيئية التي تقف خلفها عميقة وجدّية. وسيُبث حدث “مسيرة البطاريق الاحتجاجية” مباشرة عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالمنظمة يوم الأربعاء 16 أبريل/ نيسان. وبالمناسبة، تذكير مهم: اليوم العالمي للبطريق يصادف يوم 25 أبريل/ نيسان فرصة مثالية للانضمام إلى جهود التوعية.

المصادر الإضافية • Independent

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى