Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة وفنون

ما علاقة إسرائيل بحظر فيلم “سنو وايت” في لبنان؟

اعلان

وبحسب ما نشر في صحف محلية، فقد جاءت توصية الحظر من جانب وزير الداخلية اللبناني، أحمد حجار، استنادًا إلى ورود اسم غادوت على لائحة المقاطعة الرسمية في البلاد، نظرًا لخدمتها السابقة في الجيس الإسرائيلي ودعمها العلني لتل أبيب.

ولا تعد هذه السابقة الأولى من نوعها؛ فقد سبق للبنان أن حظر عرض أفلام أخرى من بطولة غادوت، مثل “المرأة الخارقة” (Wonder Woman) و”جريمة على ضفاف النيل” (Death on the Nile)، للسبب ذاته.

وتجسّد غادوت في “سنو وايت” شخصية الملكة الشريرة، وقد كانت مؤيدة بارزة لإسرائيل، خاصة منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي خطاب لها خلال قمة رابطة مكافحة التشهير عام 2024، هاجمت الأصوات المؤيدة لحركة حماس حول العالم، معتبرة أن “الاحتفاء بمذبحة ضد اليهود هو أمر لا يمكن تخيله”.

ويأتي هذا القرار عقب الحرب الدامية التي شنتها إسرائيل على لبنان، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين اللبنانيين.

وقد اعتبر كثيرون في لبنان أن استمرار عرض أفلام لممثلين داعمين لإسرائيل لا يتماشى مع الظرف الوطني الحالي واستمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية.

ويُذكر أن السلطات اللبنانية كانت قد اتخذت قرارًا مماثلًا مؤخرًا بمنع عرض فيلم “كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع” (Captain America: Brave New World) من إنتاج شركة مارفل، والذي تشارك في بطولته الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس، وذلك للأسباب نفسها المتعلقة بالمقاطعة الثقافية.

وتؤكد هذه القرارات المتتالية على التزام لبنان بخط واضح في مقاطعة الأعمال المرتبطة بممثلين يحملون الجنسية الإسرائيلية، خصوصًا في ظل التصعيد العسكري الأخير وتضامن قطاعات واسعة من الشارع اللبناني مع القضية الفلسطينية.

ولم يكن فيلم “سنو وايت” خاليًا من الجدل منذ اللحظة الأولى للإعلان عنه، بل تحوّل إلى ساحة تجاذب سياسي وثقافي حاد. فمن الهجمات العنصرية التي طالت بطلة الفيلم الممثلة اللاتينية راشيل زيغلر، إلى الانتقادات الموجهة لطريقة تصوير الأقزام السبعة، ثم إلى التصادم الحاد بين مواقف بطلتين رئيسيتين في الفيلم: زيغلر التي عُرفت بدعمها العلني للقضية الفلسطينية، وغال غادوت التي لا تُخفي تأييدها لإسرائيل.

وقد خدمت غادوت، التي أدت دور “الملكة الشريرة”، سابقًا في الجيش الإسرائيلي وكانت من أبرز الداعمين له في خطاب حماسي ألقته عام 2024، وهو ما أثار استياء قطاعات واسعة من الجمهور العربي والعالمي، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة وجنوب لبنان.

في المقابل، عبّرت راشيل زيغلر مرارًا عن تضامنها مع الفلسطينيين منذ عام 2021، الأمر الذي زاد التوتر الداخلي بين جمهور الفيلم. وعند إطلاق الإعلان التشويقي العام الماضي، بدأت دعوات مقاطعة للفيلم، خاصة في الدول العربية.

وتحت هذا الضغط المتصاعد، اضطرت ديزني إلى تقليص حجم العرض الأول للفيلم في لوس أنجلوس يوم 15 مارس/ آذار، في محاولة لاحتواء الجدل. إلا أن العرض الأول لم يُفلح في إنقاذ الفيلم من الهجوم النقدي والجماهيري؛ حيث وصفه نقاد بأنه “قنبلة نقدية وشباك تذاكر”.

وفي مراجعة خاصة للفيلم، جاء فيها: “رغم الأداء الصادق من زيغلر، الذي يكاد يُنسي المشاهد ضعف أداء غال غادوت وافتقارها للقدرة على تقديم جملة واحدة بإقناع، إلا أن الأمر لا يمكن تجاوزه بسهولة عندما يتعلق بتجسيد الأقزام السبعة، الذين ظهروا بصور رقمية مخيفة ومزعجة. لقد وقعت ديزني بين فكي كماشة في اختيار الممثلين، لكن اللجوء إلى مؤثرات بصرية مبالغ فيها كان خيارًا كارثيًا”.

وتساءل النقاد عن كيفية تجاوز هذا “الكابوس الرقمي” للفحص النهائي للجودة، قائلين: “كيف تمكّن هذا العمل من المرور عبر لجان الرقابة دون أن يُقرع ناقوس الخطر؟ سيظل هذا لغزًا لعقود قادمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى