أعلى توقعات للتضخم منذ 1981 تهز معنويات الأميركيين

أظهرت بيانات حديثة أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تدهورت بشكل حاد خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، بالتزامن مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، في حين سجلت توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا أعلى مستوى لها منذ أكثر من 4 عقود.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مركز جامعة ميشيغان لاستطلاعات رأي المستهلكين أن المؤشر العام لثقة المستهلكين تراجع إلى 50.8 نقطة في أبريل/نيسان، مقارنة بـ57.0 نقطة في مارس/آذار الماضي، وهو ما يعد أحد أدنى المستويات المسجلة منذ الأزمة المالية العالمية.
وقد جاءت هذه القراءة أسوأ من توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم، إذ رجّحوا تراجع المؤشر إلى 54.5 نقطة فقط.
ركود يلوح في الأفق
وقالت جوان هسو، مديرة المركز، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الانخفاض “كان شاملًا وسُجِّل عبر جميع الفئات، سواء من حيث العمر أو الدخل أو التعليم أو الانتماء السياسي والجغرافي”.
وأضافت أن المستهلكين تحدثوا “عن مجموعة من المؤشرات التحذيرية التي تعزز من احتمال دخول الاقتصاد في مرحلة ركود، كتراجع التوقعات بشأن الأوضاع الاقتصادية العامة، والوضع المالي الشخصي، والدخل، ومستقبل التضخم، إضافة إلى التراجع المستمر في الثقة بسوق العمل”.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن استطلاع ميشيغان أظهر أيضًا ارتفاع توقعات التضخم لدى المستهلكين خلال الأشهر الـ12 المقبلة إلى مستويات لم تُسجل منذ عام 1981، وهو ما يعكس تصاعد القلق الشعبي من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية والردود الدولية عليها، وتأثيرها المحتمل على الأسعار.