إطلاق المرحلة الأولى من برنامج “درّب” نوفمبر المقبل والتسجيل متاح مجانًا

المنامة في 28 أكتوبر/ بنا / أكدت الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، على الدور الوطني الرائد الذي يضطلع به المعهد في دعم وتعزيز المسيرة السياسية في مملكة البحرين، بما يتوافق مع الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وترسيخًا لثوابت العمل السياسي القائمة على مبادئ ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، والقوانين والتشريعات المنظمة له.
وأوضحت جناحي أن المعهد، باعتباره أحد ثمار المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، أخذ على عاتقه مهمة رفع مستوى الوعي السياسي والانتخابي لدى المواطنين، من خلال تنفيذ العديد من البرامج النوعية الهادفة إلى تأهيل الكوادر الوطنية، وتمكينها من أدوات العمل السياسي والقانوني، بما يعزز قيم المشاركة والمواطنة المسؤولة.
وأضافت أن المعهد أنهى الاستعدادات لإطلاق النسخة الثالثة من البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية (درّب)، الذي يشمل أربع مراحل متكاملة، هي؛ مرحلة الاستعداد للترشح، ومرحلة بناء القدرات الانتخابية، ومرحلة الدعم التخصصي للانتخابات، ومرحلة التوعية الانتخابية، مشيرة إلى أن البرنامج يأتي في إطار جهود المعهد المستمرة لتنمية القدرات الانتخابية وتعزيز الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.
وبيّنت المدير التنفيذي أن المرحلة الأولى من البرنامج، بعنوان “مرحلة الاستعداد للترشح”، ستنطلق في نوفمبر المقبل بمقر المعهد، وتتضمن خمس فعاليات رئيسية تقام خلال الفترة من 9-23 نوفمبر المقبل، بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين البحرينيين في مجالات الاتصال الاستراتيجي والإعلام والقانون والتقنيات الحديثة.
ودعت جناحي الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، ومدراء الحملات الانتخابية، بالتسجيل في المرحلة الأولى على موقع المعهد الإلكتروني (www.bipd.org)، موضحة أن عملية التسجيل متاحة بشكل مجاني بالكامل.
وتشمل المرحلة حزمة من الدورات وورش عمل تتناول موضوعات تمويل الحملة الانتخابية، والتخطيط الاستراتيجي لإدارة الحملة، والنظام الانتخابي في مملكة البحرين، وصناعة السمعة الذهنية للمرشح، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل الدائرة الانتخابية.
وأكدت جناحي أن البرنامج هذا العام شهد تحديثًا نوعيًا في محتواه، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، الواردة في خطابه السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، بشأن ضرورة التوظيف الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة. موضحة أن المحتوى الجديد يتناول تحليل البيانات، الأمن السيبراني، بناء الهوية الرقمية للمرشح، وربط البرامج الانتخابية بأهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن البرنامج يستهدف فئات متعددة تشمل المرشحين ومديري الحملات الانتخابية، وفرق العمل الإعلامية، والمراقبين، والشباب والمجالس الأهلية، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الإيجابية في الحياة السياسية.
وفي سياق متصل؛ أشادت جناحي بما حققه برنامج “درًب” في نسخه السابقة من نجاحات ملموسة على مستوى إعداد المرشحين، إذ بلغ إجمالي عدد المرشحين المشاركين منذ انطلاقه 202 مشارك، من بينهم 73 سيدة، تمكن27 مشاركًا منهم من الفوز في الانتخابات النيابية والبلدية، فقد فاز 4 مشاركين بمقاعد في مجلس النواب عام 2018، وارتفع العدد إلى خمسة عشر نائبًا في انتخابات 2022، كما فاز 3 مشاركين في انتخابات المجالس البلدية عام 2018، وخمسة آخرون في دورة 2022، وهو ما يعكس الأثر الفعلي للبرنامج في تأهيل قيادات وطنية مؤهلة وفاعلة في المشهد السياسي البحريني.
واختتمت المدير التنفيذي بالتأكيد على أن البرنامج الوطني “درّب” يمثل إحدى المبادرات الوطنية لمعهد البحرين للتنمية السياسية، ويأتي تنفيذًا لمرسوم إنشائه الهادف إلى تعزيز الثقافة القانونية والسياسية، ودعم الشفافية والنزاهة في الممارسات الانتخابية، مؤكدة أن المعهد ماضٍ في جهوده لتخريج كوادر وطنية قادرة على ممارسة العمل الانتخابي باحتراف ومسؤولية، خدمًة للوطن والمواطن.
ع.ر, Z.I









