Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
البحرين

المؤتمر يمثل منصة مهمة لإبراز الحلول الذكية والمستدامة للمدن

خاص – (بنا)

 

المنامة في 15 أبريل/ بنا / أكد مشاركون في قمة البحرين الثامنة للمدن الذكية 2025، التي انطلقت أعمالها اليوم بحضور معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وتستمر على مدار يومي 15 و16 أبريل 2025، أهمية عقد القمة التي تحتضنها مملكة البحرين بمشاركة محلية وخارجية واسعة، مشيرين إلى أن المؤتمر يعد منصة مهمة لإبراز الحلول الذكية والمستدامة للمدن من خلال تسليط الضوء على التقنيات المبتكرة وتعزيز التعاون من أجل بناء مدن أكثر ذكاءً.

 

وبيّنوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش أعمال اليوم الأول من المؤتمر، أن جدول أعمال قمة البحرين للمدن الذكية 2025 يحتوي على مواضيع حيوية مهمة تلامس الواقع والمستقبل.

 

وقالوا إن الإعلان عن جوائز البحرين للمدن الذكية 2025 يدل على تميز الجهود المبذولة التي تصب في اتجاه تحقيق الرؤية المستقبلية، من خلال تنمية المبادرات الحكومية لمواكبة الاتجاهات العالمية التي تشكّل مستقبل المدن الذكية، وإيجاد حلول تتماشى مع أحدث التقنيات التي تقوم على تحويل المدن إلى مدن أكثر ذكاءً، وتقديم أفضل الممارسات.

 

وفي هذا السياق، أكد السيد فريد بوشهري، استشاري التنمية المستدامة، أهمية المؤتمر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرًا إلى أنه يجمع مختلف القطاعات من الهندسة والفنيين والحكومة والقطاع الخاص، وأضاف أن البحرين تتخذ خطوات دقيقة وثابتة نحو التنمية المستدامة، وتعد المنامة الأكثر تقدمًا في مجال المدن الذكية.

 

وأوضح بوشهري أن التنمية المستدامة تتطلب التكامل بين تطوير البلد والإنسان دون التأثير على المستقبل والأجيال القادمة، وهو ما يشكّل محور المؤتمر الذي يناقش دور المهندسين في تحقيق الاستدامة.

 

من جانبها، أكدت الدكتورة راوية المناعي، نائب الرئيس التنفيذي لكلية البوليتكنك، أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق رؤية المدن الذكية في البحرين.

 

وأوضحت أن جامعة البوليتكنك تسهم في دعم المدن الذكية من خلال تأهيل الكوادر البشرية والمشاركة في المؤتمرات العلمية المتخصصة، مبينة أن المدن الذكية تعتمد على المعلومات والذكاء الاصطناعي لتحسين صحة وحياة السكان، مما يستدعي وضع إطار عمل متكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.

 

وأضافت أن المنامة حققت المركز الـ36 عالميًا في مؤشر المدن الذكية من بين 146 مدينة، وهو ما يساعد البحرين في تحديد نقاط القوة والضعف في بنيتها التحتية وخدماتها التكنولوجية.

 

وفي السياق ذاته، أكد السيد مروان بن عبد الله الفارسي، المدير العام المساعد لبلدية الوسطى من سلطنة عمان، تميز المؤتمر بتركيزه على تنافس المدن في توفير أماكن خضراء وخدمات مجتمعية، فضلاً عن تحسين البنية التحتية المتطورة في مجالات النقل والتعليم والصحة، مع تقليل الانبعاثات الكربونية.

 

وبيّن أن مستوى التطوير العمراني للمدن الذكية في الخليج وصل إلى 40%، مع توقعات بتحقيق تقدم أكبر بحلول 2030–2035. مضيفًا أن المدن الذكية ترتكز على بنية تحتية رقمية، وتخطيط عمراني ذكي، ورقمنة الخدمات التعليمية والصحية باستخدام التقنيات الحديثة، مشددًا على أهمية التحول الرقمي الكامل للمدن لتقليل التدخل البشري في إدارة الخدمات.

 

بدوره، أكد السيد فائق المنديل، رئيس جمعية المكاتب الهندسية والمدير العام المؤسس لشركة الرؤية للاستشارات العمرانية، أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيرًا بالتكنولوجيا والمدن الذكية، موضحاً أن مدن البحرين تُعد ذكية بفضل توفر الخدمات الإلكترونية، وبطاقات الهوية، والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن المملكة تتبنى توجهات واضحة في أتمتة ورقمنة الخدمات، مما يجعلها من الدول المتطورة في هذا المجال. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتسريع الإنجاز وزيادة التنظيم في قطاع التعمير.

 

إلى ذلك، شدد المهندس محمد الخزاعي، الأمين العام السابق للاتحاد الهندسي الخليجي، على أهمية مؤتمر الاستدامة في توعية المجتمع بأهمية موضوع التنمية المستدامة، موضحًا أن مفهوم الاستدامة لا يقتصر على نظافة الجو، بل يشمل جميع جوانب البناء والمشاريع، مؤكدًا ضرورة فهم “البناء المستدام” ووضع شروط واضحة له وفق المعايير العالمية.

 

وبيّن أهمية تطبيق أنظمة تقييم في مملكة البحرين لتحفيز المطورين على تبني المعايير البيئية، وأضاف أن البحرين تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الاستدامة في مشاريعها العمرانية، داعيًا إلى التطوير المستمر لتحقيق بيئة مستدامة تلبي احتياجات الأجيال المقبلة.

 

وأجمع المشاركون والمتحدثون على أهمية الرؤى المتنوعة التي تضمنها المؤتمر في يومه الأول، والتي تعكس حجم الطموحات المستقبلية للبلاد في تحقيق بيئة متقدمة تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لضمان استدامة المشاريع وتحسين جودة الحياة.

 

من: سماح علام



ن.ع, M.B




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى