إرث إنساني وحضاري لقداسة بابا الفاتيكان في تعزيز السلام والحوار بين الأديان

المنامة في 21 أبريل/ بنا / أعرب معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، عن خالص التعازي والمواساة في وفاة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى أن العالم فقد برحيله قائدًا دينيًا وإنسانيًا فذًا كرّس حياته في سبيل ترسيخ قيم التعايش والسلام ونبذ الكراهية والتعصب.
وأعرب معالي الوزير رئيس مجلس الأمناء عن التعازي لدولة حاضرة الفاتيكان، ولأتباع الكنيسة الكاثوليكية، ولجميع الشعوب المحبة للسلام، مؤكدًا أن مآثر البابا فرنسيس ستظل حيّة في ضمير العالم، تقديرًا وعرفانًا لإسهاماته الجليلة في تعزيز الحوار بين الأديان، وتكريس ثقافة المحبة والتسامح والتعايش السلمي بين أتباع الحضارات والثقافات المختلفة، ومواقفه الحكيمة الداعية إلى وقف الحروب والنزاعات، ومساعدة الفقراء والمنكوبين.
وأكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، تربطها وحاضرة الفاتيكان، قد أرست دعائم متينة من الشراكة الحضارية والدينية، تجسدت في الزيارات المتبادلة واللقاءات الرسمية رفيعة المستوى، ومن أبرزها: الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى البحرين عام 2022، ومشاركته في “ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، بدعوة كريمة ورعاية ملكية سامية، فضلًا عن لقاء حضرة صاحب الجلالة الملك ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بقداسته في مقر البابوية بالفاتيكان عام 2023، في سياق حرص الجانبين على التعاون من أجل السلام العالمي والتقارب بين الشعوب.
وأشار معاليه إلى التزام مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح بترجمة هذه القيم الإنسانية النبيلة، من خلال مواصلة برامجه التعليمية والتوعوية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الفاتيكان، وتمسكه بالرؤية الملكية المستنيرة المعززة للتسامح والتعددية الثقافية، باعتبارها مصدرًا للقوة ووحدة البشرية، وليس للخلاف والانقسام.
وفي ختام تصريحه، أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح أن الإرث الحضاري لقداسة البابا فرنسيس سيظل يلهم الأجيال المقبلة للسير على درب الحوار والخير والمحبة، وأن مملكة البحرين ستواصل رسالتها السامية معززة مكانتها الرائدة كواحة للتعايش والسلام، ومنارة مضيئة للحوار بين الحضارات والثقافات.
ع.س, ن.ع