عقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة

أبوظبي في 25 ديسمبر /بنا/ عقدت اللجنة الوزارية المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، اليوم، في العاصمة أبوظبي، اجتماع دورتها الثالثة عشرة، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية.
وشارك في الاجتماع من جانب مملكة البحرين، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والسفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية، إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات والمسؤولين بالوزارة.
وضم وفد دولة الإمارات، معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة بوزارة الخارجية، ومعالي أحمد الصايغ، وزير الصحة، وسعادة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، نائب وزير الدولة بوزارة الخارجية، وسعادة السيد فهد محمد بن كردوس العامري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين، وعددًا من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية والوزارات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة رحب فيها بسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وأعضاء الوفد المرافق، مؤكدًا أن هذا اللقاء السنوي يجسد عمق العلاقات والروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين وشعبيهما.
وقال سموه إن رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظهما الله ورعاهما، تجعل هذه العلاقة محل فخر واعتزاز دائم، مضيفًا أن طموح قيادتي البلدين لهذه العلاقة أكبر، ويستدعي مواصلة هذه المسيرة المباركة، مؤكدًا أن العلاقة الأخوية القائمة على الثقة والتشاور الدائم أسهمت في تعزيز التعاون المشترك وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى مملكة البحرين الشقيقة بوصفها شريكًا استراتيجيًا وعاملًا مهمًا للاستقرار وركيزة لتعزيز السلام والأمن والتنمية في المنطقة، وجزءًا أصيلًا من مسيرة التقدم والازدهار في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة ككل، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم يعكس الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون بما يحقق تطلعات الشعبين.
كما أكد سموه أهمية التنسيق والتعاون المشترك في المحافل الدولية بما يعزز حضور البلدين ودورهما الإيجابي على الساحة الدولية، مشيرًا إلى دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمملكة البحرين خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للأعوام 2026 و2027، ومؤكدًا أن جميع إدارات وزارة الخارجية الإماراتية وبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك ستكون داعمة لمملكة البحرين.
واختتم سموه كلمته بتوجيه الشكر إلى سعادة وزير الخارجية وأعضاء الوفد، مثمنًا دورهم في تعزيز العلاقات الثنائية، ومتمنيًا استمرار هذه العلاقة المميزة القائمة على التعاون والمحبة.
من جانبه، ألقى سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي تحظى برعاية القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظهما الله ورعاهما.
وأعرب سعادته عن امتنان مملكة البحرين، قيادةً وحكومةً وشعبًا، للفتة الكريمة من صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتسمية إحدى الحدائق المتميزة في أبوظبي باسم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تزامنًا مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس السادس والعشرين لجلالته.
وأشاد سعادة وزير الخارجية بما يوليه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من اهتمام وحرص دائمين على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، ولاسيما في الشأن السياسي وما يتطلبه من تشاور وتنسيق وتفاهم حيال تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتوحيد المواقف تجاه التحديات الراهنة وتداعياتها على السلم والأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا، مثمنًا السياسة الإيجابية والدور البناء الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية المصالح العربية وتعزيز الأمن القومي العربي.
وأكد سعادته أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، لاسيما خلال فترة تولي مملكة البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين، بما يسهم في تبادل الخبرات وتوحيد الجهود خدمةً للمصالح المشتركة.
وجرى خلال الاجتماع بحث مسار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ونمو في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية، في إطار الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون والارتقاء به إلى مستويات أكثر شمولًا.
كما ناقش الجانبان أوجه التعاون الثنائي في المجالات السياسية، وسبل تعزيز التشاور والتنسيق المشترك حيال القضايا الدولية، ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في ظل رئاسة مملكة البحرين للدورة الحالية لمجلس التعاون، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع الإقليمية الراهنة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الوزيران على المحضر المشترك لأعمال اللجنة الوزارية المشتركة.
ع.ب, ع.إ , S.E









