وزارة الصحة تطلق برنامجًا متقدمًا للتدريب الاكلينيكي حول إعادة نتائج الفحوصات الجينية بالتعاون مع كلية الطب بجامعة هارفارد

المنامة في 12 يوليو/ بنا / أطلقت وزارة الصحة، بالشراكة مع المركز الدولي للأمراض الوراثية بكلية الطب في جامعة هارفارد، برنامجًا متقدمًا للتدريب الاكلينيكي حول إعادة نتائج الفحوصات الجينية؛ بمشاركة مختلف التخصصات الطبية ومؤسسات الرعاية الصحية في مملكة البحرين، بهدف تعزيز بناء قدرات الكوادر الطبية الوطنية وتزويدها بأحدث المعلومات وأفضل الممارسات العالمية ضمن إطار دعم تنفيذ برنامج الجينوم الوطني.
وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، حرص مملكة البحرين على مواصلة تعزيز دعائم القطاع الصحي وتحسين جودة الرعاية الصحية من خلال مواصلة تطوير الخدمات العلاجية والتشخيصية في مجال الطب الدقيق والجينوم بما يواكب آخر التطورات الطبية العالمية، وبما يدعم أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرة للأهمية البالغة للتدريب المتخصص في مجال إعادة نتائج الفحوصات الجينية، وأثره في تعزيز قدرات القوى العاملة الوطنية في القطاع الصحي بما يدعم تحقيق الاستفادة المُثلى من مجال الطب الجيني في تحسين جودة الرعاية الصحية.
وفي هذا السياق، أشارت د.لولوة شويطر وكيل وزارة الصحة إلى أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تطبيق الطب الدقيق، لافتةً إلى استمرارية تطوير مهارات الأطباء وبناء قدراتهم في تحليل وإعادة النتائج الجينية بمهنية ووضوح، يدعم تحقيق الأهداف الأساسية لبرنامج الجينوم البحريني، ويُرسخ أسس الممارسة الطبية المستقبلية.
ومن جانبه، أكد البروفيسور علي رضا حقيقي، الرئيس التنفيذي ومدير المركز الدولي للأمراض الوراثية بكلية الطب في جامعة هارفارد، الباحث الرئيسي في برنامج الجينوم البحريني ، على أهمية هذا التعاون، موضحًا أن إعادة نتائج الفحوصات الجينية تمثل جانبًا محوريًا في الطب الجيني، وعبر عن فخره بالعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة في مملكة البحرين لتقديم تدريب طبي متخصص يستهدف الأطباء في مجال إعادة نتائج الفحوصات الجينية.
ومن جانبها، أضافت السيدة امجاد غانم رئيس مختبرات الصحة العامة بأن برنامج الجينوم البحريني يعد مبادرة وطنية شاملة تقودها وزارة الصحة، وتغطي عدة محاور تشمل رسم خارطة البحرين الجينية والتطبيقات السريرية، ووضع السياسات، وبناء القدرات البشرية، وتطوير البنية التحتية للجينوم، وصولاً إلى ترسيخ مفهوم الطب الشخصي وتحقيق نتائج صحية ملموسة على مستوى الأفراد والمجتمع.
وقد شهد البرنامج التدريبي مشاركة متنوعة من مختلف التخصصات الصحية في مملكة البحرين، وتضمن البرنامج سلسلة من الجلسات العلمية من تقديم نخبة من الخبراء العالميين في مجالات الجينوم حول عدد من الموضوعات المحورية والتي من بينها أساسيات الفحوصات الجينية وتكاملها في الرعاية الصحية .
يذكر بأن مشروع الجينوم الوطني قد تم تدشينه في عام 2019، وعلى مرحلتين، اختصت الأولى بجمع العينات، فيما شملت المرحلة الثانية على تحليل ودراسة الطفرات الوراثية داخل المجتمع البحريني، وربطها بالأنماط الظاهرية بالإضافة إلى إعداد التقارير الجينية الإكلينيكية للفرد والمجتمع. وتعزيزاً لتمكين الكوادر الوطنية تم ابتعاث وفد وطني من أخصائيي مركز الجينوم الوطني إلى جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف نقل الخبرات العالمية إلى مملكة البحرين، حيث تلقى الطاقم البحريني تدريبات خاصة شملت أحدث طرق التسلسل الجيني، وتصنيف البيانات البيولوجية، والتحليل الإكلينيكي، وتحليل البيانات العلمية، إضافة إلى إدارة البيانات الجينية.
م.خ