اليوم التالي في غزة.. هل يتدارك نتنياهو “الفشل الاستراتيجي”؟

وذكرت الصحيفة أنه منذ بداية عام 2024، حاول مسؤولون من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، الضغط على نتنياهو لمناقشة الوضع في غزة بعد إنهاء الحرب.
وأضافت: “لكن نتنياهو رفض مناقشة “اليوم التالي” حتى مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وأبرزت أن “سريان وقف إطلاق النار في 4 أكتوبر الجاري، مكّن حماس من استعادة سيطرتها على المراكز السكنية في القطاع، وتنفيذ سلسلة إعدامات”.
وأشار المصدر إلى أن “حماس استغلت وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم ما تبقى من مقاتليها وأسلحتها، وإعادة ترتيب شؤونها الداخلية”.
ووصفت الصحيفة استعادة الحركة السيطرة على تلك المناطق بـ”الفشل الاستراتيجي”، مؤكدة أنه كان بالإمكان تجنبه لو تم نشر قوة دولية في كل منطقة انسحب منها الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه.
ولم يبدأ نتنياهو المفاوضات حول قوة الأمن الدولية التي ستتولى إدارة الأمن في غزة، وفقا لخطة ترامب ذات البنود الـ20 لإنهاء الحرب في غزة، إلا بعد وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش.
ونهاية هذا الأسبوع، بدأت المفاوضات تؤثي ثمارها، بعد إشارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى أن الدول التي ستشارك في قوات متعددة الجنسيات ستتكون من الدول التي تراها تل أبيب بأنها “جديرة بالثقة”.
“وكان من الممكن حسم تشكيل القوة ومجال انتشارها منذ زمن، لكن اعتبارات أمنية حالت دون ذلك”، وفقا للصحيفة.
وأوضحت أن إسرائيل والولايات المتحدة تملكان ما يكفي من النفوذ لفرض تركيبة هذه القوة الجديدة، تمهيدا لنشرها في الأسابيع المقبلة لاستعادة السيطرة الأمنية من حماس لتجنب نشوب صراع آخر.









