Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخبار

خاصإسرائيل تقصف مواقع عسكرية في تدمر وسط تصاعد النفوذ التركي

التحركات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع تقارير تحدثت عن اتصالات بين الحكومة السورية وتركيا حول تسليم مناطق قريبة من تدمر للجيش التركي، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديدا لأمنها القومي.

ووفقا لموقع “ولا” الإسرائيلي، فإن تل أبيب تخشى من تعزيز النفوذ التركي في سوريا عبر تحالف وثيق مع دمشق، يشمل دعما اقتصاديا وعسكريا. كما أثيرت تقارير حول تخصيص الحكومة السورية قاعدة عسكرية في تدمر لتركيا، بحجم قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، وهو ما يزيد من قلق إسرائيل.

الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين صرح لسكاي نيوز عربية بأن “إسرائيل لا تريد توسعا إقليميا لأي جهة، لكنها مضطرة لحماية أمنها القومي”.

وأضاف: “ما يقلق إسرائيل هو أن تصبح سوريا نقطة ارتكاز لمحور تركي يمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مما يشكل تهديدا مباشرا على أمنها”.

قلق إسرائيلي من التحركات التركية في سوريا

الباحث في العلاقات الدولية والشؤون التركية، مهند حافظ أوغلو، أكد أن “هناك اتفاقية دفاع مشترك بين أنقرة ودمشق، تتيح لأنقرة إقامة ثلاث قواعد عسكرية داخل سوريا، بما في ذلك قاعدة في تدمر”.

وأضاف: “إسرائيل لا يزعجها فقط الدعم التركي لسوريا الجديدة، بل تقلق أيضا من التقارب التركي العربي، وهو ما يهدد استراتيجياتها الإقليمية”.

وأشار أوغلو إلى أن “إسرائيل تستفيد من الانقسامات العربية، لكنها ترى اليوم أن التحركات الدبلوماسية التركية قد أثرت سلبا عليها وعلى إيران على حد سواء”.

وأوضح: “إسرائيل تدرك أنها لا تستطيع مواجهة إيران عسكريا، فكيف يمكنها مواجهة تركيا، وهي دولة إقليمية كبرى ولها ثقلها في المنطقة؟”.

من جانبه، قال كوهين إن “إسرائيل لا ترغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع تركيا، لكنها تعتبر تواجد أنقرة العسكري في سوريا تهديدا”.

وأردف: “إسرائيل تعتمد على دعم الولايات المتحدة، لكنها في الوقت ذاته تعلم أن أي مواجهة مباشرة مع تركيا ستكون مكلفة للغاية”.

هل تتحول التوترات إلى مواجهة مباشرة؟

التصعيد الإسرائيلي في سوريا يثير تساؤلات حول مدى احتمالية حدوث مواجهة مباشرة بين تل أبيب وأنقرة. يرى بعض المحللين أن إسرائيل تحاول إرسال رسائل سياسية أكثر من كونها تسعى لمواجهة عسكرية مباشرة.

في هذا السياق، أكد أوغلو أن “تركيا تعمل وفق استراتيجية واضحة وعلنية، ولا تتبع نهج التوسع التدريجي كما تفعل إسرائيل وإيران”.

وأضاف: “إسرائيل ليست قوية بذاتها، بل بفضل الدعم الأميركي، وهي مجرد دولة وظيفية تستخدمها الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها في المنطقة”.

أما كوهين، فقد أوضح أن “إسرائيل تدافع عن نفسها، ولا تسعى لعداء مباشر مع تركيا، لكنها تخشى أن تؤدي التحركات التركية إلى تغيير موازين القوى في المنطقة”. وأضاف: “أي مواجهة بين إسرائيل وتركيا ستكون لها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة”.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل ستواصل إسرائيل سياسة القصف لمنع النفوذ التركي في سوريا، أم أنها ستقبل في النهاية بالأمر الواقع؟ الأكيد أن التوتر بين الجانبين لن يتراجع قريبًا، بل قد يتصاعد مع استمرار التحركات الميدانية لكلا الطرفين، مما يجعل المنطقة أمام سيناريوهات غير محسومة حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى