مملكة البحرين حريصة على دعم المبادرات والمشاريع الريادية الشبابية باعتبارهم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية

– الإعلان عن مسابقة سنوية لطلبة كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين لريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة بالشراكة مع صندوق العمل “تمكين”

المنامة في 11 أكتوبر/ بنا /أكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة “ممتلكات”، حرص مملكة البحرين على دعم المبادرات والمشاريع الريادية الشبابية باعتبارهم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية، مشيرًا معاليه إلى ما تشهده المملكة من نمو متسارع في منظومة ريادة الأعمال، وما تحققه من نتائج نوعية بفضل ما تحظى به من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وحرصٍ حكومي على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله التي تصب في مواصلة الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من الفرص النوعية أمام المواطنين.

وأشار معاليه إلى أن مبادرة “ستارت أب بحرين ويكند” تعد إحدى النماذج الوطنية الناجحة في تشجيع الشباب البحريني على الإبداع والابتكار، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية المملكة على خارطة ريادة الأعمال الإقليمية والعالمية. ولفت معاليه إلى أن الشركات الناشئة تمثل أحد أهم المحركات للاقتصاد العالمي، وأنه من المتوقع أن تسهم هذه الشركات في خلق أكثر من 14% من الوظائف حول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يجعلها رافدًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي، مضيفًا معاليه أن الشركات الناشئة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الابتكار من خلال الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في بناء اقتصادات المستقبل.

كما أشاد معالي الوزير بالدور البارز الذي يضطلع به صندوق العمل (تمكين) برئاسة سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس أمناء صندوق العمل، في دعم البرامج النوعية الهادفة إلى تعزيز الكفاءات الوطنية وريادة الأعمال، والإسهام الفاعل في بناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة.

وأشار معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني إلى دور الحكومة في توفير بيئة محفزة لنمو الأفكار الريادية من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل وتبسيط الإجراءات التنظيمية، موضحًا أن تصنيف مملكة البحرين يُعَدّ ضمن أبرز بيئات الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقًا لتقرير بيئة الشركات الناشئة العالمي، داعيًا إلى الاحتفاء بمجتمع رواد الأعمال البحريني لما يجسده من شجاعة في خلق فرص العمل اليوم، وابتكارٍ لمستقبل الغد، وتعزيزٍ لمرونة الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال حضور معاليه، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين، لفعاليات النسخة الخامسة من “ستارت أب بحرين ويكند”، التي نظمتها مبادرة “ستارت أب بحرين” – المنصة الوطنية للشركات الناشئة في المملكة والمدعومة من “تمكين” في الجامعة الأمريكية في البحرين (AUBH)، بمشاركة أكثر من 200 رائد أعمال ومطور ومصمم ومسوق، حيث تم الإعلان عن حصول فريق (As-humi) على المركز الأول، وفريق (Echelon) على المركز الثاني، وفريق (Bestook) على المركز الثالث، فيما فاز فريق (Salesfy) بجائزة اختيار “دوو”، وفريق (Gymna) بجائزة اختيار “ناين دوتس”.

وتم خلال الفعالية الإعلان عن إطلاق مسابقة سنوية لطلبة كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين بالشراكة مع صندوق العمل “تمكين”، والتي أعلن عنها سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، وذلك تحفيزاً لروح الإبداع والابتكار وتشجيع خريجي جامعة البحرين ودعمهم لتأسيس شركات وخلق فرص اقتصادية واعدة، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.

هذا، وقد برزت هذه الفعالية بالتعاون مع شركاء محليين وإقليميين، من بينهم: برينك، جنرال أسمبلي البحرين، ريبوت كودينغ إنستيتيوت، سبرنغ فينشر سيرفيسز، أوردبل، ناين دوتس، يونيبال، الجامعة الأمريكية بالبحرين، ودوو.

وقد امتد البرنامج على مدار 54 ساعة، شهد خلالها المشاركون جلساتٍ مكثفة بإشراف أكثر من 20 خبيرًا من مؤسساتٍ وشركاتٍ رائدة في المملكة. كما ألقى السيد علي العلوي، مؤسس شركة يونيبال، الكلمة الرئيسية للفعالية التي أكد فيها أهمية هذه المبادرات بوصفها منصة محفزة لتحويل الأفكار المبدعة إلى مشاريع واقعية ذات أثرٍ اقتصاديٍ مستدام.

من جانبها، أوضحت السيدة سلمى هواري، مديرة “مختبر الابتكار من إنفستكورب” بالجامعة الأمريكية في البحرين، أن فعالية “ستارت أب بحرين ويكند” تمثل منصة مثالية لدعم الفرق الواعدة، مشيرة إلى أن التعاون مع “ستارت أب بحرين” يمكّن الفرق الفائزة من الالتحاق مباشرة ببرنامج حاضنة مختبر الابتكار الذي يقدم إرشادًا وفق منهجية معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) ومساراتٍ لتجارب مشتركة مع الشركات وصولاً إلى الجاهزية الاستثمارية.

ت.و