Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اوروبا

السيدة الأولى بمواجهة الشائعات.. محاكمة 10 أشخاص في باريس بتهمة التحرش الإلكتروني ببريجيت ماكرون

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

بدأت في باريس محاكمة عشرة أشخاص متهمين بالتحرش عبر الإنترنت بالسيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون، في أحدث مرحلة من المعركة القانونية ضد الشائعات الكاذبة التي تزعم أن السيدة الأولى وُلِدت رجلاً يُدعى جان-ميشيل ترونيو.

خلفية الدعوى بالتشهير في الولايات المتحدة

تأتي المحاكمة الفرنسية بعد أن رفع الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته دعوى قضائية بالتشهير في الولايات المتحدة في تموز الماضي، على خلفية شائعة تم تضخيمها عبر الإنترنت.

ووصفت الدعوى الأميركية الأكاذيب بأنها “مدمرة ويمكن التحقق من زيفها”، وهي الأكاذيب التي تكررها المذيعة اليمينية كنديس أوينز، من خلال زعمها أن بريجيت ماكرون وُلِدت رجلاً.

وأكدت الدعوى أن الأدلة تثبت خطأ هذا الادعاء، الذي تحول إلى حملة “إذلال عالمية وتنمر على نطاق عالمي”.

تفاصيل المحاكمة في فرنسا

المحاكمة في فرنسا قضية مستقلة عن الدعوى الأميركية، ومرتبطة بشكوى قدمتها بريجيت ماكرون في عام 2024. ويُحاكم عشرة متهمين – ثمانية رجال وامرأتان، تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عامًا – أمام المحكمة الجنائية في باريس، بتهمة التحرش عبر الإنترنت. ويواجه المتهمون عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنتين في حال إدانتهم.

واتهم الادعاء المتهمين، الذين ينفون جميع التهم، بإدلاء تعليقات خبيثة حول جنس بريجيت ماكرون وميولها الجنسية، وربط فارق العمر بينها وبين زوجها بما سموه “البيدوفيليا”.

بريجيت ماكرون وشقيقها جان-ميشيل ترونيو

أكدت الدعوى الأميركية أن الادعاء بأن بريجيت ماكرون وُلِدت رجلاً غير صحيح، وأن جان-ميشيل ترونيو هو شقيقها البالغ من العمر 80 عامًا، ويعيش في مدينة أميان شمال فرنسا، حيث نشأ مع بريجيت وأربعة أشقاء آخرين في عائلة معروفة بصناعة الشوكولاتة.

وشارك ترونيو في مناسبات عامة إلى جانب شقيقته خلال مراسم تنصيب إيمانويل ماكرون الرئاسية في عامي 2017 و2022.

التحقيقات والاعتقالات في فرنسا

قدمت بريجيت ماكرون شكوى في باريس في آب 2024، ما أدى إلى فتح تحقيق حول التحرش عبر الإنترنت واعتقالات في كانون الأول/ديسمبر 2024 وشباط /فبراير2025.

من بين المتهمين أوريلين بوارسون-أتلان (41 عامًا)، وهو مروّج معروف على وسائل التواصل باسم “زوي ساجان”، وغالبًا ما يُربط بدوائر نظريات المؤامرة. وتشمل القائمة أيضًا دلفين جيه (51 عامًا)، واسمها المستعار أماندين روي، وهي وسيطة روحانية وُجهت إليها شكوى تشهير من بريجيت ماكرون في عام 2022.

وفي عام 2021، نشرت دلفين مقابلة مدتها أربع ساعات على يوتيوب مع الصحافية المستقلة ناتاشا راي، تزعم فيها أن بريجيت ماكرون كانت رجلاً سابقًا باسم جان-ميشيل ترونيو. وقد أُلزمتا بدفع تعويضات في عام 2024، لكن الحكم أُلغي لاحقًا في الاستئناف دون إقرار صحة الادعاءات.

انتشار الشائعات وأسبابها

ظهرت الشائعات حول جنس بريجيت ماكرون منذ انتخاب إيمانويل ماكرون في عام 2017، وانتشرت عبر دوائر اليمين المتطرف ونظريات المؤامرة في فرنسا والولايات المتحدة.

ورفع الزوجان دعوى في الولايات المتحدة ضد أوينز التي أنتجت سلسلة بعنوان “تصبح بريجيت”، وتخطط لتقديم “أدلة علمية” وصور تزعم أنها تثبت أن السيدة الأولى وُلِدت رجلاً.

ويُعتقد أن بعض المتهمين في المحاكمة الفرنسية شاركوا محتوى من المؤثرة نفسها، فيما يعود جزء من انتشار النظرية الكاذبة إلى كون علاقة ماكرون وزوجته موضوع نقاش متواصل على الإنترنت.

الحياة الشخصية لبريجيت ماكرون

تكبر بريجيت ماكرون زوجها بـ24 عامًا، وقد التقت إيمانويل للمرة الأولى حين كانت معلمة في مدرسته الثانوية اليسوعية في أميان.

وذكرت الدعوى الأميركية أن “من خلال برنامج المسرح المدرسي، كوّن الرئيس والسيدة ماكرون علاقة فكرية أعمق”، مؤكدة أن العلاقة بين المعلمة والطالب بقيت ضمن حدود القانون.

ولبريجيت ماكرون ثلاثة أطفال من زواجها الأول، وطلقت في عام 2006، ثم تزوجت إيمانويل ماكرون في عام 2007 حين كان يبلغ 30 عامًا.

ولم تتحدث بريجيت علنًا عن الادعاءات الكاذبة منذ عام 2022، لكنها وصفتها بأنها “هجوم مستحيل على شجرة عائلتها”، مؤكدة أنها تريد أن تكون قدوة حتى لا يعاني الآخرون بالطريقة نفسها، مضيفة أن مكافحة التنمر عبر الإنترنت “هي معركتي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى