خرج بخمسة وعود.. زيلينسكي يلتقي قادة شمال أوروبا في أيسلندا ومحادثات حول “خطة النصر” ودعم كييف
التقى رئيس أوكرانيا بالعديد من قادة دول شمال أوروبا لمناقشة ما سماها بـ “خطة النصر”. وتمثل هذه الرحلة أول زيارة عمل يقوم بها زيلينسكي إلى أيسلندا، حيث وعدته الدول التي حضرت القمة بدعم كييف خلال الحرب الروسية الأوكرانية من خلال الاعتماد على مجموعة من الركائز والأساسيات.
توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أيسلندا لحضور القمة الرابعة بين أوكرانيا ودول الشمال الأوروبي، بهدف إجراء محادثات مع رؤساء وزراء أيسلندا والدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن امتنانه العميق لأيسلندا والدول الشريكة من دول الشمال الأوروبي لدعمهم الثابت لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في بيان صدر عنه.
وسلط الضوء على دور أيسلندا الهام في مساعدة طموحات أوكرانيا في حلف الناتو، قائلاً: “أنا ممتن لأيسلندا لدعمها لبلدنا في الطريق إلى حلف الناتو”. وأضاف: “إن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف هي النقطة الأولى في خطة النصر وطريق موثوق لتحقيق السلام العادل”.
وأكد زيلينسكي على الحاجة إلى رد موحد وحاسم على مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أنه قلق من استخدام موسكو للأسلحة التي تقدمها لها كوريا الشمالية وإيران. وأكد على أن هناك حاجة ملحة لبذل جهود دولية منسقة للتصدي لهذه التهديدات حسب وصفه.
وركزت مناقشات القمة على دعم ما يسمى بـ”خطة النصر” الأوكرانية، وأكد القادة الأوروبيون الذي حضروا القمة على “التزامهم الثابت بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وأمنها”.
وأعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور بعد القمة أن بلاده سترسل لأوكرانيا حزمة مساعدات جديدة بقيمة 500 مليون يورو، وأضاف أنه سيتم تخصيص أكثر من نصفها للمساعدات العسكرية.
قدمت السويد هي الأخرى وعدًا مشابها، وتعهدت بتقديم 729 مليون كرونة سويدية (حوالي 63.3 مليون يورو) كمساعدات عسكرية لكييف.
شمال أوروبا يدعم أوكرانيا في مجالات خمسة
حددت دول الشمال الأوروبي الخمس في بيان مشترك خمسة مجالات رئيسية لدعم أوكرانيا. وشملت هذه المجالات وعدًا بتقديم دعم في مجالات الطاقة والقدرة على الصمود الاجتماعي والدعم الإنساني خلال أشهر الشتاء، بالإضافة إلى الالتزام بضمان “التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقيات الثنائية بشأن التعاون الأمني والدعم طويل الأجل بالتنسيق مع أوكرانيا”.
وأكدوا على التزامهم باستخدام الأصول الروسية المجمدة لتعزيز صناعة الدفاع الأوكرانية. وتعهد القادة بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز إنتاج الذخيرة الأوروبية.
كما تمت مناقشة مسألة عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، وتعهدت دول الشمال الأوروبي الخمس بدعم أوكرانيا في “مسارها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك عضوية حلف الناتو”، إلى جانب فتح مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن القمة السابقة بين أوكرانيا ودول الشمال الأوروبي عُقدت في العاصمة السويدية ستوكهولم في أيار/ مايو من هذا العام.